هل نحن ... ؟؟؟

.

هل نحن ... ؟؟؟

.
.

هل نحن شعوب قارئة ... ؟؟؟
لو كنا فعلا قارئين
هل نحن شعوب مثقفة ... ؟؟؟
و
هل نحن شعوب مفكرة ... ؟؟؟

كثيرة هي التداعيات التي تحملنا على تلك التساؤلات
.
.
لطرح الفكر هنا
لخضم من التساؤلات التي علينا تدبرها
فهل إذا قرأنا نتدبر ما نقرأه
لنعمل عليه عقولنا بالتدبر والتفكر
بآلية خلق الله فينا ألا وهي العقل

فهل وعينا بحق .. ؟؟؟
ما الفارق بين أن تكون قارئا وينتهي الأمر
عند تلك المحطة ...
لنغرق بين مئات الكتب وآلاف الصفحات ...
لكآفة تصنيفات القراءات لتغرق بوجهك
بين طياتها ولاترى العالم من حولك
و
بين الخيط الرفيع للثقافة التي تعني سعة أكبر
لماهية التدبر وشكر نعمة الله علينا
بتميزنا نحن البشر
بهذا العقل الذي ماخلقه الله فينا عبثا
وما خلقه فينا إلا لأنه صالح للإستخدام
فلانوقفه ولانسلمه لعقول غيرنا
لنسير بها خلف الآخرين بتفعيل سياسة القطيع
التي تسلبنا ليس فقد عقولنا بل إرادتنا

فالثقافة والتدبر ...
من بعد القراءة كمصدر من مصادر المعرفة ...
وليست كل مصادرها ...

تعني أنه بديناميكية هذا العقل ..
من تأمل وتدبر
نعمل مالدينا من معارف لما هو محيط حولنا
من واقع فعلي ..
لقراءة الواقع بهذا التأمل وبتدبره لإستقراء منه
إستشراقات للمستقبل ...
أن نكون مفكرين .. متدبرين
بقوة يقين وثقة في الله أولا
ومن ثم في ذواتنا وقدراتنا
لنمتلك آليات الرقي والتقدم
لتغيير كل واقع مظلم .. مؤلم ..
لإيجابيات النور وسعة العلو
ففيها سعادة الدنيا الحقة ....


فـ اقرأ .. كثيرا .. من ثم إرفع وجهك بعيدا لتناظر العالم من حولك
تأمل .. تدبر .. لتعي كيانك ومنطق العالم من حولك
لتعي حاضرك وتستقرأ مستقبلك
لتدخل بعدها كلك وإرادتك في الفعل
لترتقي .. تبني .. تعلو ..
و
من كل ذلك
نكون بحق شعوب قارئة .. مثقفة .. ومفكرة


ماجدة الصاوي
7-12-2013