أتنفس النقاء .. لأعلى كل الألوان طُهر البياض
لعشق الندى .. مخاض نور الفرح المستحيل
أن .. في عمق الروح .. كلمة

[.. قـوُةُ عَلىْ نبضِ اَلرْوُحِ تَتَوهَجُ يَقْينَاً بِاللهْ ..]

مَاْجِدَةْ الصَّاْوِيْ


العودة   ماجدة الصاوي >

للروحِ عمق يحاور على أثير النبضِ بجنة اَلحنين

> براح

 

ياآهـ سافري إليه خبريه عن هلاكي تيها عن مخدعي بموطن ضلعيه

 


 


براح


إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
#1  
قديم 11-21-2008, 11:31 AM
ماجدة الصاوي

سَيِدَةُ الشَهدِ المُعَتْقْ

[.. أنُثَىْ الطُهرْ ..]

اَلأُسْطُوُرَةْ

ماجدة الصاوي غير متواجد حالياً
 رقم العضوية : 2
 تاريخ التسجيل : Mar 2008
 المشاركات : 8,921 [ + ]
 التقييم : 1050
بيانات اضافيه [ + ]
ggd من هول الظلم القاتل / قصة قصيرة





وقفت أمام المرآة وهالها ما رأت
فمن تراها هنا ليست هي
قد تغير كل مافيها
ليست تلك التي تعرفها عن نفسها
عذاب مدمر

وصدى صوتها يسترسل في الأفق
وهي تحادث نفسها بصمت مريع
.
.
.
ماذا حدث لأنفصل عن ذاتي
لهذا الحد

كيف تغيرتُ دون أن أدري
!!
كيف ومتى كل ذلك وأنا بدوامة رعبي
!!!!
لم أتنبه
من هول الظلم القاتل
الذي ذبح روحي

هنا سرحت
وقد ملأها الأسى
وهي تتذكر حالها منذ عامين فقط
كانت الفاتنة الجميلة المُشرقة
المُقبلة على الحياة بطاقة فتاة صغيرة
رغم أعوامها التي تخطت الأربعين

كانت تنافس الصبايا وتتفوق عليهن في كل شيء
نظرت للمرآة وهي تحدقُ فيها
غير مصدقة وعيونها ساهمة في جمود
هل حقاً تلك التي تعكسها المرآة هي ذاتها

!!!

قالت في نفسها
.
.

كيف لي أن أتحمل ذاتي
وقد إنفصلتُ عنها
من أراها ليست أنا
ليست التي أعرفها
عقلي يترجم لي أني إمرأة أخرى
ماذا دهاني وكل شئ في تبدل !!!

هل ماأراها هنا هي أنا !!!

لكنها الحقيقة
ذبلت وكبرت
فجأة

إغرورقت عيناها بالدموع وانهمرت سيولا
فالدموع أصبحت سلواها

صديقتها الوحيدة منذ محنتها
أدارت وجهها للخلف بعيداً عن المرآة
ازداد نحيبها وبدأ يعلووهي تردد
.
.
لاياربي كيف لي أن أتحمل
!!!!!
من أنا وماذا دهاني
!!!

هنا إستعادت سنتين من الدمار في لحظات
ظلم

قسوة وجبروت
من ذلك الزوج الذي دمرها

قصة بسيطة توهمت أنها أحبته

تصورته سعادتها ومنقذها
من هلع الفتنة والشرود
بعد رحلة حرمان وعذاب طاحنة
لكنه ذبحها
إستنفذ مالها
الباقي من عمرها وجمالها
سلبها طاقتها ونفسها
قهر روحها و مزق أنوثتها
ظل طوال عامين يرشفها السعادة بلحظات
يوهمها بالعشق
بذات اللحظة يرشقها بغدر

كسر آدميتها

استنزف أنوثتها متسللا فيها
دون أن تعي
كانت تنحدر نحو الهاوية
ظل يهددها بالطلاق

يستنفذ مالها
إغتصب فيِها كل شئ
رشف روحها وتركها دمار إنسانة

حطام إمرأة

هل هناك ظلم أفدح مما عانت !!!
وها هي وحيدة
مُحطمة
لم تعد لها ثقة في أحد
إلا بواقي من أمل كامن بروحها
بـ الله لكانت رقم في غرفة عناية مركزه
بغيبوبة بلا حراك
حقاً تعاني الآلام الجسدية و النفسية
لكنها تحمد الله أنه نجاها من جنون محقق

هنا بدأت تجفف دموعها
قاومت لتتمكن من إرتداء زي صلاتها
فقد أفاقت على صوت المؤذن يؤذن لصلاة الفجر

وقفت بين يدي الله
لم تعد تستطع الصلاة واقفة هكذا أصبح حالها
لكنها تحمد الله أن لطف بها


هنا
توقفت بقلبها وعقلها لحظات
رفعت رأسها
وابتهلت لله داعية
.
.
ياربي ليس لي سواك
فقدرني أن أرضى بقضاءك في
وأرزقني فيه الصبر وأجرني فيه جنتك


هنا
رفعت يديها إستعداداً لبدء صلاتها
ووقوفها بين يدي الله

الله أكبر

ماجدة الصاوي
2 أكتوبر 2008




رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


ط§ظ„ط°ظٹظ† ظٹط´ط§ظ‡ط¯ظˆظ† ظ…ط­طھظˆظ‰ ط§ظ„ظ…ظˆط¶ظˆط¹ ط§ظ„ط¢ظ† : 1 ( ط§ظ„ط£ط¹ط¶ط§ط، 0 ظˆط§ظ„ط²ظˆط§ط± 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم

ط§ظ„ط§ظ†طھظ‚ط§ظ„ ط§ظ„ط³ط±ظٹط¹

من هول الظلم القاتل / قصة قصيرة



Powered by vBulletin® Version 3.8.7

Copyright ©2000 - 2013, Jelsoft Enterprises Ltd

" إنْذَارٌ : " كُل مَواَدِ المَوقِع تَحْتَ مَظَلَّةِ قَانُونٍ حِفْظِ الحُقْوُقِ الأَدَبِيْةِ وَالفِكْرِيةٍ يُمْنَعُ مُطلَقاً " كُلَّ اقْتِبَاسٍ بالنَّشْرِ